مهرّجون مضحكون بكل لغة
بعد تجربتهم بالتمارين الإرتجالية وإرتداء الملابس التنكريّة والسحر، والمفاجآت والكثير من الحالة المزاجية ، قام أطفال من المجيدل وشركائهم من قرية يافة المجاورة بزيارة لإدخال الفرح وتشجيع الأطفال في المستشفى ، بعد مرورهم سوية بورشة تهريج طبي.
بالإرتجال والفكاهة والسحر وإرتداء ملابس ملونة وبمرافقة آلات موسيقية ، هكذا التقى طلاب الصف الثامن من مدرسة "يعرات هعيمق" وطلاب من يافة في يوم من العمل التطوعي في المستشفى الفرنسي في الناصرة. شاركوا سويًا في ورشة تهريج طبي للعرب واليهود الخاص بجمعية "هناك بديل " ، قاموا بالغناء والضحك وتوزيع الهدايا على الأطفال في المستشفى وإبعادهم للحظات عن روتين العلاج.
نيكولاس ميجدل يبلغ من العمر 14 سنة طالب من مدرسة "يعرات هعيمق" المجيدل يشارك بالمشروع ، الحديث هنا عن إغلاق دوائر . نيكولاس كان يرقد بالمستشفى لتلقي العلاج لمدة نصف سنة ، حدّثنا كم كان حينها ينتظر المهرّجين الطبيين ."لقد كنت متأثّراً جدًا لخيار المشاركة بورشة العمل هذه ، ولكي أرد المساعدة كما ساعدوني ، أشعر أن هذا تصحيح ، كنت أنتظر بالفعل اليوم الذي سأحضر فيه وأضع إبتسامة على وجوه المرضى في المستشفى". وكذلك عميت عييش أيضاً ،الذي تلقّى روح التطوع من والدته وهي مديرة وحدة التطوع في البلدية بالمجيدل . سعيدًا بالمشاركة في المشروع. " لقد أعدّتنا ورشة العمل هذه كيفية تخفيف التوتر وجعل المرضى يضحكون بالرغم من حاجز اللغة والثقافة المختلفة قليلاً. بالإضافة للمتعة الكبيرة أنا سعيد للمشاركة بفعاليات للتعايش . واليوم عندما أكون أنا وأصدقائي في البارك ونرى شبيبة من الناصرة ويافة ، على الفور نلعب معاً كرة القدم أو كرة السلة".
هذا المشروع المميّز هو إستمرار لبرنامج متعدد الثقافات الّذي جمع طلاب يهود وعرب من المجيدل ويافة في السنة الماضية. في ضوء النجاح والتعاون بين رؤساء المجالس المحلية ورؤساء قسم المعارف ومدراء المدارس إيلان يتسحاكي وصلاح بشيري ، فقد تقرّر مواصلة اللقاءات في السنة التالية. وبذلك تم إختيار مندوبين من الصّفين وهم المشاركون بمشروع التطوع. هذا المشروع تحت إشراف جمعية "هناك بديل" وهي تجسّد فكرة التعايش المشترك بين اليهود والعرب مع فهم الاحترام والتسامح في المدارس والمجتمع والدولة. يقام البرنامج بالتعاون مع مقر الحياة المشتركة بوزارة التربية والتعليم. وبمساهمة صندوق IFA بتمويل البرنامج للعام الثالث. جائدة زعبي مركّزة المشروع تُضيف وتقول أنها بعد كل لقاء ناجح كهذا تكون مليئة بالطاقات لمواصلة العمل من أجل التعايش في إسرائيل وخاصة في الشمال. الدكتورة تكفا براخا مديرة جمعية "هناك بديل" تضيف " أنا فخورة بالشبيبة العرب واليهود من يرغبون في التطوع والمساهمة. اللقاءات المشتركة توضح الحاجة الى الإنفتاح ومعرفة عوالم مختلفة. آمل ان تتوسّع هذه المبادرة في جميع أنحاء البلاد".